الــــــــعرب المستعربة

لم أكن أرغب الخوض في الموضوعات الجانبية .. وخاصة ذات النتاج الأقل قيمة لدى المتلقي .. لكن ما باليد حيلة ومثل تلك تتراكض أمامي قسرا .. وتفرض عليك أن تكون حاضرا إزائها.. إما للمساهمة في وأدها . أو حتى طرح ما يفضي إلى حلها .. نفعل ذلك ونحن ندرك أن أحداثا عربية عالية القيمة .. تستحق أن تكون في سياق التلاقي والحوار مع القراء الكرام .. كما هي ردة الفعل الرائعة بين الأشقاء في مصر والجزائر .. وأحسب أن العقل والمراجل كانا الحاضران في لقاء الاسماعيلي وشبيبة القبائل .. فلا غثاء .. ولا متكسبين .. ولا حتى متنمرين .. من تجار الحرب أولئك الذين ما فتؤا يغمسون غيظهم في كل اختلاف عربي .. نعم سعدنا وافقنا على لغة جزائرية مصرية راقية .. فإن كان ثمة خلاف قد حدث سابقا .. فثمة أواصر ومحبة استعادا ألقهما .. فمرحى للمصريين .. ومرحى للجزائريين .. ولا عزاء لمن جعل من الحبة قبة .. واستخدم المفردات الدنيئة .. ليس إلا أنه تافه .. ولا يستحق أن يكون في ركب المتطورين المتطلعين للأمام.

لكن ما عساي أن أفعل بعد تلك التوطئة .. وأنا أجد نفسي منساقا لمشاركة القارئ بتلك المواضيع ذات النتاج الأقل قيمة.. وابدأها بخبر المطرب عبد الله بلخير الذي تقدم لشراء الإخطبوط بول .. ليس إلا لأنه قد تفوق عليه شهرة .. فهل الذكي جدا بلخير يريد ان ينهي حياة المسكين .. كي تعود له مرتبة الأشهر.. نعلم أن المطرب الإماراتي من الثراء ما يجعله يستطيع أن يشتري حديقة الحيوان بأكملها .. لكن مع السبب المذكور اعتقد أننا إزاء غثاء .. كنّا كعرب لم نتمنى حدوثه .. لاسيما وان الآخرين قد تناقلوه وتندروا به حتى أعياهم التندر.

في الشأن الثاني .. ما ذهب إلى ما تم تناقله من محاولة اعتداء الدولي المصري حسني عبد ربه على رئيس ناديه (الإسماعيلي) والسبب أن الأخير رفض علاجه في ألمانيا .. أي ثقافة؟ .. وأي سلوك؟ نرمي إليه من أحد الأسماء الكروية العربية التي كنّا وحتى الحادثة نظنها كبيرة .. محاولة الاعتداء باليد .. يا ساتر .. كبيرة جدا .. ولكي اجعل نفسي في محل الموضوعية حين كتابة هذا الموضوع .. فقد فتشت كثيرا .. عن شبيه له في التصرف ... ولم أجد .. لكن حسبنا الله ونعم الوكيل .. وعليه فلن أجد غضاضة حين يتحدث الآخرين عنّا .. خاصة فيما يذهب إلى : لماذا لم يبلغ العرب شأنا رياضيا متفوقا؟

عبدربه مثال .. وعرب كثيرون في الإطار نفسه .. فهناك من يلطم الصحفية .. وأخر يرفض الالتحاق بمعسكر فريقه .. مؤثرا الراحة ومن ثم محاربة الأعداء المتربصين.. وهذا هو زمن كرة القدم المتخاذلة .. وعليه لا تطالبون بأن نكون متفوقين.. مادام كثير منّا كذلك.

مشكووووووووووووووووور علىاطرح الجميل وجعله الله في ميزان حسناتك
تحيــــــــــــــــــــاتي الخالــــــــــــــصة